الاثنين، أكتوبر 20، 2008

الْإِسْتِخْدَامُ الْأَمْثَلُ لِلْتكْنوُلُوجِيَا..!









بلوتوث معبر...فهل من معتبر..؟!




بلوتوث معبر بكل معانيه,مدته دقيقة وتسع وخمسون ثانية.


أبدع ملتقطه في التقاطه,التقطه وهو يجري,بارك الله في جهوده ونفع بها الإسلام والمسلمين..!


أما قصة المشهد فهي كما يلي:


" مخلوق بأربع أرجل وذيل,يجري...ويجري...من هنا وهناك.....و لا يعلم أين يذهب,ومصور البلوتوث يجري خلفه....لا خيب الله سعيه..!


فيصطدم المخلوق ببوابة أحد المخارج قبل أن يفر هرباً وهو يئن من الألم,وينتهي المشهد."


أما العبرة التي قد نأخذها من هذا المشهد فهي:
>>>
العزيمة والإصرار...هي خلف ذلك المشهد.
>>>
أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة,فلو أن ذلك المخلوق جرى بهدوء واتزان لما أصطدم بالبوابة.


.


.


.


.


.


.


والمخلوق ما هو إلا قط وجد نفسه أمام هذا المصور المبدع..!

الخميس، أكتوبر 16، 2008

صُورَةٌ "أَظُنْهُا سَتَبْقَى عَالِقَةٌ مَا حَيِيتُ"



بينما هممت للجلوس على مقعدٍ في مركزٍ ما,سمعت طاقم العاملات "من مختلف الجنسيات" يتحدثن مع صاحبة المركز لم أسمع سوى وشوشات ترددت فيها عدد من الكلمات :
"أوه...مسكينات"
"قطعن قلبي"
تساءلت عن ماذا يتحدثن,فقالت لي إحداهن:
"فتاة سعودية تعمل هنا , ولم نكن بحاجة لها لكن رأفةً بحالها وأختها,حيث تعمل الكبيرة كـ"عاملة نظافة" وتحضر أختها التي تدرس في الثانوية معها هنا لتعودان سوياً....
فإذ بهما تأتيان تساءلت الكبيرة "وقد كانت شابة في مقتبل العمر أظنها جامعية" قائلة:
"أأغسل دورة المياة؟ "
نكست "صاحبة المركز" رأسها متألمة ثم رفعته وقالت:
"أأنهيتي ترتيب الغرف؟"
أجابت بنعم,فقالت لها :
" إذاً هناك من سيقوم بذلك,اجلسي معنا "
*
لم تكتمل لدي معالم القصة بوضوح,لكنني لم أتخيل أن يوجد أحدٌ ما بهذه الفاقة في "مملكتنا الحبيبة".
أنا على يقينٍ تام بأن ولاة الأمر لا يعلمون عنهما شيئاً,كما حدث لتلك الأحياء الفقيرة التي زارها الملك -حفظه الله لنا ولجميع المسلمين- بنفسه,ثم تبرع لهم بما يكفل لهم حياةً كريمة, أظن بأن الحاجة ماسة لوجود من يحرص على نقل حال أولئك للمسئولين للأخذ بأيديهم وإعانتهم في تسهيل "ضمهم " للضمان الاجتماعي أو لمساعدتهم في تحصيل وظيفةٍ تُناسب إمكانياتهم وتحقق لهم "الكفاف", وأظن بأن "عمدة الحي" هو من يستطيع نقل هذه الصورة,ولكن بعد أن يُعاد التقنين والتنظيم لهذا الدور.
أقترح أن يتم إنشاء مكتب متكامل للعمدة في كل حي وتتوسع مسؤولياته لتشمل أكثر من فك النزاعات والتوقيع على الأوراق,ليضم عدد من الموظفين,وتكون مسؤولياته كما يلي:
· حصر عدد المواطنين والمقيمين الذين ينتمون لذلك الحي,وتدوين كل المعلومات عنهم كـ"تعداد سكاني مصغر" يعتمد عليه التعداد السكاني الشامل.
· إرسال تقارير تشمل تلك المعلومات للجهات المختصة بكل ما يحتاجة الحي من توسيع أو إنشاء مباني حكومية جديدة"كالمستوصفات والمدارس" من ومتابعة التطورات التي قد تطرأ عليها.

· بعد الإحاطة بأحوال سكان الحي,يتم إرسال تقارير للجهات المختصة عن "المرضى والأيتام والأرامل " الذين قد يحتاجون لمزيد من الدعم الحكومي.
·
تخصيص غرفة كـ"سجن مصغر" للأطفال الذين قد يشتكي منهم سكان الحي,ليغلق عليه ساعة أو حتى بضع دقائق كـ"رادعٍ" لهم.
· يكون العمدة هو المسؤول والمتابع عن كثب لكل ما يحدث في الحي كـ"جزأ لا يتجزأ"من الوطن الكبير.

الاثنين، أكتوبر 13، 2008

لِنُحَافِظْ عَلَى مَا بِحَوزَتِنَا





أسراب تساؤلاتٍ تسابقت لتحط على جميعها عل ساحل فكري...

أي تفكير يسيطر على ذوي النعم إبان امتلاكهم لها..؟!

وأي كائنٍ ذلك الذي يتعامل معهم أيّام سطوتهم..؟!

وأي قلبٍ احتواهم بصدق آنذاك..؟!

وأي إحساس ذاك الذي يغمرهم..؟!

وهل وضعوا مستقبلاً – قد تعبث به رياح القدر بما قدموا- ينتظرهم نصب أعينهم..؟!

وهل نحتاج لانكسارٍ بسلب النعم منا لكي ندرك معنى شكر النعم,ونستشعر بصدق"من تواضع لله رفعه"
؛

ياااااه يا قدر...!

مؤلم ذاك المصير...الذي آل إليه أولئك...مؤلم.

أحدهم شاهدته على شاشة التلفاز,كان - رجلاً غُر بنفسه – يتحدث مع المذيع بتعالي حتى أنه دفع باشمئزاز أحدهم عندما هم بتقبيله.

ثم بعدها بعدة أشهر رأيته طريحاً يبكي بنشيجٍ حارق,لأنه سُلب عافيته بحادثٍ مميت.

؛

أخرى كانت مغترة بكل ما حازته من نعمٍ – ربما لم تظن أنها ستفقدها يوماً ما- ولم ترخي طرفاً لمن سُلب تلك النعم التي حازتها,حتى سُلبتها هي الأخرى.

؛

بل شعوب كان أجدادنا يشدون الرحال إليهم طلباً للرزق,والآن – بما أسلفوا- يشدون الرحال إلينا طلباً للرزق..!

دول كانت ترفل في النعيم " غناء وعزةً وإباء ",والآن تحت أنقاض الكفاف ..!

؛

قصص كثيرة لـ "هو و هي" حلّقوا عالياً كـ "كاسر كِبرٍ" ,ثم خر مكسوراً على راحة القدر

؛

لماذا نحتاج لهزةٍ عنيفة لنتذكر بأن ما بحوزتنا من نعم – عاريَّة منَّ بها الله علينا – تزول إن لم نحافظ عليها بالشكر..؟!


"اللهم إنا نسألك شكر النعمة ونعوذ بك من كفرها"

السبت، أكتوبر 11، 2008

دُرْوِيشٌ و الْقَصِيْمِي







لم أصدق بعد أن هناك من يعرف الله "الجبّار العزيز المقتدر",ثم يتجرأ على ذاته,أوأن ذلك المخلوق الضعيف يُسيء الأدب مع الخالق,فربما طفلٌ صغير قد يتباهى بشجاعته وجرأته بتمردٍ كهذا,لكن بمجرد إفهامه وعلمه بشناعة ما فعل يؤب إلى رشده,ويضع خطوطاً حمراء حولها لا يتجاوزها.
؛
لازال صدى ما كتبه درويش يرن في أذني,ولازلت أعيش صدمة أذهلتني إشفاقاً عليه من وبال ما أقدم عليه,وتساءلاً عمّا دفعه لذلك,كنت أحاول إقناع نفسي -فضلاً عن غيري- بأنه وقع بذلك الخطأ عن جهلٍ محض,كنت أذكر ما قالته إحدى الدكتورات عندما أتت إلى السعودية للعمل,أذكر بأنها كانت لا تخفي في كل محاضرة ما تظن بأن تمسكنا به تخلف ورجعية,حتى أنها قالت ساخرة "أنتم تفرقونهم حتى في المجالس ,فمجلس للرجال ومجلس لنساء..؟!", كنا نكن لها الاحترام ونلتمس لها العذر فيما قالت نظراً للبيئة التي نشأت بها ولنوعية التعليم الذي صُقلت به,توالت الأيام ونهاية كل أسبوع لدينا في الكلية محاضرات علمية وثقافية ومعظمها دينية,كانت هذه الدكتورة لا تغيب عن المحاضرات هذه,فضلاً عن الكتيبات والمطويات الدعوية التي كانت توزع هناك ,في نهاية السنة قالت" أحمدوا الله على هذه النعمة التي خصكم بها تتعلمون أصول دينكم منذ أول دخولكم للمدرسة فطفلٌ في الصف الأول ابتدائي قد يعلمني كيف أتوضأ وكيف أصلي, بينما نحن لا نعلم عنه إلا ما علمناه من خلال آباءنا "الجهّال" هنيئاً لكم بهذا البلد وهنيئاً لنا أننا أتينا إليه ".
أخرى كان لابد لها أن ترتدي الحجاب,وكانت جداً متذمرة منه,وعندما تخرج تكون مُحاطة باثنتين من زميلاتها وكل واحدة تمسك بيدها – حتى لا تقع- وهي تردد" ما هذا كيف أرى؟ كيف أتنفس" وتتأفف,هذا في البداية لكنها بعد إكمالها لسنة ارتدت حجاباً متكاملاً و فوق ذلك أصبحت تعمل في الصباح بين محاضرة في قاعة أو معمل,وفي المساء طالبة نجيبة في دور طلب العلم.
من خلال ذلك قلت:بأن أولئك الذين تعدوا على الثوابت ربما لا يعلمون عنها سوى ظاهرها,ربما لا يعون قدسيتها ولا يدركون ما خطورة خوضهم هذا,فمدارسهم التي كبروا متنقلين بين مراحلها لم تكن تهتم كثيراً بأن يتعلموا أصول الدين,فكما نعلم معظم المدارس في أغلب الدول العربية تجمع أكثر من ديانة وبناءاً على ذلك لا تتوسع في هذه الأمور,فالمشكلة هو التطبيل والتصفيق لهذه الأخطاء التي قد وقع فيها أولئك فلو أنهم وجدوا من يأخذ بيدهم إلى الصواب من أول خطأ اقترفوه لما تمادوا,وبذلك فالخطأ مشترك بين من أخطأ ومن أيد ذلك الخطأ,لكن الطامة التي ألقت بظلالها على كل محاولاتي بإيجاد عذرٍ لأولئك,عندما رد علي أخي بقوله :فماذا تقولين عن عبد الله القصيمي,الذي نشأ وترعرع هنا,كان داعية ألّف كتباً عديدة دفاعاً عن الدين وأهله,ثم مات ملحداً وقد قال قولاً بشناعة ما قاله درويش.؟!
بحثت عن بعض مما يذكر ما فعله بتفصيل أكبر وذُهلت,حقاً ذُهلت.
ثم تساءلت بألمٍ:لماذا هؤلاء أنجبهم الطريق الذي نسير عليه..؟!لماذا جميعهم أدباء كبار,وجدوا من الثناء الجمّ على ما يمتلكون من أدبٍ..؟!لماذ..؟!
فخرجت بعدةِ نقاطٍ ضمدت بها أسئلتي:
• من المهم جداً أن يثق الأديب بقلمه,لكن الأهم أن يتذكر دوماً وأبداً أن ما هذا القلم إلا نعمة قد خصه الله بها,نعمة تستوجب الشكر.
• قد يُقال عنك أديبٌ كبير,حينها عليك أن لا تستشعر ذلك,فلو شعرت بذلك قد يتسلل إلى قلبك الكبر والإعجاب بالنفس وما هي إلا مقدمات لما وقع به أولئك.
• في بحثنا عن الابتكار والتميز,قد تقودنا "النفس الأمارة" لتجاوز بعض الحدود,فلنقيّدها قبل أن نبدأ بالبحث.
• وأولاً وأخيراً ,فلنسأل الله الثبات حتى الممات "إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ما شاء أقامة منها، وما شاء أن يزيغه أزاغه".
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"