الاثنين، أكتوبر 13، 2008

لِنُحَافِظْ عَلَى مَا بِحَوزَتِنَا





أسراب تساؤلاتٍ تسابقت لتحط على جميعها عل ساحل فكري...

أي تفكير يسيطر على ذوي النعم إبان امتلاكهم لها..؟!

وأي كائنٍ ذلك الذي يتعامل معهم أيّام سطوتهم..؟!

وأي قلبٍ احتواهم بصدق آنذاك..؟!

وأي إحساس ذاك الذي يغمرهم..؟!

وهل وضعوا مستقبلاً – قد تعبث به رياح القدر بما قدموا- ينتظرهم نصب أعينهم..؟!

وهل نحتاج لانكسارٍ بسلب النعم منا لكي ندرك معنى شكر النعم,ونستشعر بصدق"من تواضع لله رفعه"
؛

ياااااه يا قدر...!

مؤلم ذاك المصير...الذي آل إليه أولئك...مؤلم.

أحدهم شاهدته على شاشة التلفاز,كان - رجلاً غُر بنفسه – يتحدث مع المذيع بتعالي حتى أنه دفع باشمئزاز أحدهم عندما هم بتقبيله.

ثم بعدها بعدة أشهر رأيته طريحاً يبكي بنشيجٍ حارق,لأنه سُلب عافيته بحادثٍ مميت.

؛

أخرى كانت مغترة بكل ما حازته من نعمٍ – ربما لم تظن أنها ستفقدها يوماً ما- ولم ترخي طرفاً لمن سُلب تلك النعم التي حازتها,حتى سُلبتها هي الأخرى.

؛

بل شعوب كان أجدادنا يشدون الرحال إليهم طلباً للرزق,والآن – بما أسلفوا- يشدون الرحال إلينا طلباً للرزق..!

دول كانت ترفل في النعيم " غناء وعزةً وإباء ",والآن تحت أنقاض الكفاف ..!

؛

قصص كثيرة لـ "هو و هي" حلّقوا عالياً كـ "كاسر كِبرٍ" ,ثم خر مكسوراً على راحة القدر

؛

لماذا نحتاج لهزةٍ عنيفة لنتذكر بأن ما بحوزتنا من نعم – عاريَّة منَّ بها الله علينا – تزول إن لم نحافظ عليها بالشكر..؟!


"اللهم إنا نسألك شكر النعمة ونعوذ بك من كفرها"

ليست هناك تعليقات: