الجمعة، سبتمبر 05، 2008

وَفَاءُ حُلْمْ




ما أجمل الحلم عندما يعانق الواقع بحرارة اللقاء الممزوج بفرحٍ طفلٍ صغير عانق أمه بعد بحثٍ حثيث في ثنايا الأثر.


يا لروعة الحلم كلما سطع كشمسٍ تصر أن تتمركز في قلب السماء برغم السحاب وعبث الضباب ,فيشهد الكون كله حضورها.


يا لهيبته عندما يختال شامخاً يهشم بأقدام إصراره عوائق تبطن أرض المسير نحو واقعٍ ينشده.


ذاك الحلم مطيتنا في هذه الحياة,علّه ينيخ بنا على أرض صلبة لا تتهاوى إذا ما حملتنا لتلفظنا أشلاء في حضن الحلم الآفل.


أحلامٌ إذا ما تحقق أحدها تطاول الفرح بداخل جوانحٍ قصيرة.


تُرى أكان الفرح به أجبن من أن ينتصر على هاجس زواله..؟!


أم أنه أقسى من أن تُلينه الأيام..؟!


تُرى أبقي للحلمِ فرحٍ وهو بين مطرقة الزوال وسندان اللاحقيقة..؟!


أم أنه يختبئ في ردهات قلبٍ صغير تحسباً كي لا ينكفئ به الحلم..؟!


وأي حلمٍ سيحيى إذا ما مرت سكين الواقع بهدوءٍ ماكر على عنقه الصغير..؟!


ولمَ يتكالب الكل لمصادرته رغماً عنه,فيموت كمداً إن لم يكون قتيلاً..؟!
أيتقاذف الواقع الحلم الكالح الأسيف,أم هو يتقاذف الواقع..؟!


تُرى أهناك حلم,خلف تلك الآطام,وتلك الزوايا..؟!


و أي حلمٍ يراودني ويراودهم هذه الأيام..؟!


أهو حلم قبولٍ أم حلمُ عيد...؟!
أيا حلم
بِرَغْمِ غَدْرُكْ وقِلّة صَبْرُك, سَأوفي.

ليست هناك تعليقات: