الاثنين، سبتمبر 29، 2008

عَلى أعْتابِ لَوْعةْ




حُرْقَةُ قَلبٍ تُناوِشنِي...تَنْهالُ عَليَّ لوعةً ولوماً.


كحُرْقةِ قلبِ صيْادٍ مَخَر عُبَاب البِحارِ كلها,ولم تهْربْ عن شبكته أي سمكةٍ تُذْكر...


فمرَ على بحْرٍ سخِيِّ تألقتْ أصنافُ اللآلئ على ساحِله طوال ليالي " المد",فما برِح يصطادُ السمكَ الوفيرِ.أَفَاق قبْلَ أَنْ يُكفْكِف البحرُ لآلئه فلم يظفرُ سوى بلآلئ يسيرة, أو لم يظْفرْ..!


؛


وكسمكةٍ خُلِقتْ وخُلِقَ البحرُ الكبيرُ لأجلها,وفي غفلةٍ سبحتْ نحو حوْضٍ مُزخرفٍ على "أرضنا",وضربتْ بذيلها أمواجاً كانتْ تستجديها لتعود..!


؛


أتغادرُ أيَّهُا الحبِيبُ..؟!


أتغادرُ كَطائِرِ حُلمٍ,هبَطَ على أيّامٍ ازدانتْ به,ثمَ سُرعان ما يَعاودُ التحليق عالياً في سماء الحُلم..!


أخالُ لياليكَ وأيّامُكَ...دقائِقٌ ولحظاتْ.أتغادرُ كضيْفٍ "عجولٍ" غَادرَ قَبلَ "القِرى".؟!


ظمئنا...ظمئنا للقائِكَ,ولم نرتوي بعد,وحقائبَ سفرنا التي عزمنا على ملئِها منكَ,وقدْ أضحتْ كحقائبِ فقيرٍ أسيرٍ, أتغادرُ قبلَ أن نملأها..؟!


؛


كومضةِ برْقٍ غادرتَ سمائنا نأملُ أن تعودَ وقدْ أضاءتْ ليالينا تراتيلُ خاشعةٌ تنْسفُ الستائر عن واجهةِ البصيرةِ.


نأملُ أن تعودَ وقدْ كبرتْ عزائمنا لنمتطيها في مضماركَ كفرسٍ أصيلٍ,علَّنا نقتنصُ سريعاً وسامِ "ألفِ عامٍ" .


نأملُ أن تعودَ وقدْ عُدنا .


فهلْ ستعُودَ إلينا ثانية,أم قد تعودُ ولا تجدُنا..؟!


ونبقى على أملِ لقاءِ يَقْتاتُ لوعَتـنا.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

على أنغامِ لوعتها ** تهاوى حلمها سرّا

وفي أعطافِ دمعتها ** مضتْ أنهارنا إثرا ..!

فيا ملاحُ منْ أشقاكَ بالدنيا ومن أغرى ؟!

تسافرُ ثمّ لا تدري ** بمنْ في الضفّة الأخرى .. !

فيا حورية الأحزانِ ..
لا تبكي الذي مرّا ؟!

دعيهِ بأمسَ مصلوباً
على أسوارهِ ذكرى

حبيب

حصة الحربي يقول...

.
.
الأستاذ القدير حبيب

أشكرك على مرورك الكريم
ممتنة لحضورك
كل التقدير
.
.