الأحد، أغسطس 31، 2008

الْلِصْ




دخل ظريف وهو ممسكاً بيد أخيه مجد يجره حتى وقف أمام والداه وقال:

- أبي عاقب مجد,لقد أخبرته أكثر من مرة بأن لا يفتح الباب حتى يتأكد من الذي يطرقه,لكنه تجاهل ما قلت وفتح الباب سريعاً,ولم يسألني من أنا..!ثم رمق مجد وقال:

- ماذا لو كنت لص,ولست ظريف..؟!

ماذا كنت ستفعل..؟!

نكس مجد رأسه وقال:

- لن أفعل ذلك مرةً أخرى.

***

بينما كان مجد وبسمة يلعبون في فناء المنزل إذ بالباب يُطرق,فتسابقوا نحوه وكلاً منهما يريد أن يفتح هو الباب,ففتحت الباب بسمة,وهي تقول:

- سبقتك.

فإذا بالطارق امرأة تبدو قصيرة,وتمد يدها المبسوطة, تراجعت بسمة إلى الخلف ولم تنطق بحرف,فتقدم مجد وقال:

- ماذا تريدين..؟

فجثت المرأة على الأرض وأمسكت بقدم مجد وقالت:

- أرجوك,أرجوك,أرجوك.

نبضات قلب مجد ازدادت سرعة,والخوف جمد أطراف بسمة ,الصمت يملأ المكان إلا من صوت تلك المرأة,وهي لازالت ممسكة بقدم مجد,وكأنها لا تريد سوى قدمه.وبعد أن فعل بهم الخوف فعلته,وقفت المرأة ورفعت الخمار عن وجهها,فتفاجأ مجد وبسمة بأنه ظريف وليست امرأة,فأخذوا يضحكون ويبكون في آنٍ واحد,فقال لهم ظريف:

- ألم أقل لكم لا تفتحوا الباب حتى تعلموا من الذي خلفه..؟!

ليست هناك تعليقات: