الأحد، أغسطس 31، 2008

الْسِائِقُ الْمَاهِرْ




أتى والد ظريف قبيل الغروب,فسألته أم ظريف :

- هل أحضرت دوائي يا أبا ظريف..؟

- نعم أحضرته ولكنني نسيته في السيارة.

ثم التفت إلى ظريف وناوله مفتاح السيارة ,وقال:

- اذهب وأحضر دواء أمك من السيارة وأحكم إغلاق السيارة وعد بالمفتاح إلي.

قال ظريف وهو مبتهج:

- حسناً يا أبي كما تريد.

ذهب ظريف إلى السيارة فوجد أصدقائه أبناء الحي أمام البيت فأخذ يلوح بالمفتاح أمامهم متباهي بذلك,فاجتمعوا حوله يتوسلون إليه أن يأخذهم في جولة سريعة ويعود بسرعة قبل أن يشعر والده,فقال لهم بعد أن راقت له فكرتهم:

- حسناً...حسناً يا صغاري,سأذهب بكم فإذا لم تخبروا أحداً أبداً سآخذكم كل يوم في رحلة جديدة.

ركب أصدقائه ثم عادوا إلى المنزل وقبل أن يوقف سيارته خرجت ابنه جارهم سارة فوقعت على الأرض أمام السيارة,ذهل ظريف عندما رآها ملقاه على الأرض,فنزل من السيارة مسرعاً وترك المفتاح بداخلها ولم يغلق الباب,ودخل إلى البيت وهو يصرخ ويقول:

- والله يا أبي لن أعيدها,والله يا أبي لم أنتبه,هي المخطئة,والله يا أبي...

ودخل في نوبة بكاء شديدة.

والد ظريف لم يفهم مالذي يقوله,فخرج ليرى ما الأمر فوجد أصدقاء ظريف وسألهم عن الذي حدث,فقالت سارة:

- لقد ذهب بالسيارة وأخذ أخوتي معه ولما أردت أن أركب معهم قال لي"أنت فتاة صغيرة لن تذهبي معنا"وعندما عادوا كنت سأقف أمام السيارة ليتوقفوا لكنني تعثرت فوقعت فظن أنه قد صدمني بالسيارة..!

ليست هناك تعليقات: