الأحد، أغسطس 31، 2008

مدينة الألعاب


خرجت عائلة ظريف في نزهة إلى مدينة الألعاب,اشترى والد ظريف مجموعة من التذاكر وسلّمها ظريف وأمره بأن ينتبه لأخوته ولا يسمح لهم باللعب في الألعاب الخطرة بل يختار لهم ما يناسبهم و التفت إلى مجد وبسمة وقال:
- أطيعوا ظريف ولا تجادلوه.
وجلس هو وأم ظريف بعيداً عن الألعاب يحتسون القهوة ويتجاذبون أطراف الحديث.
ظريف أخذ أخوته الصغار وكلما وقف أمام واحدة قال:- هذه اللعبة خطرة,سألعب أنا ثم أبحث لكم عن لعبة تناسبكم.وهكذا حتى نفدت كل التذاكر التي معه,فعاد بأخوته إلى والديه ثم ذهب إلى الألعاب ووقف أمامها ,وبينما هو كذلك إذ بأحد الأولاد – سامر-يسأله:
- لماذا لا تلعب..؟
- لعبت بكل تذاكري.
ضحك الولد وقال:
- أنا لم أشتري ولا تذكرة واحدة,ولا زلت ألعب.
تعجب ظريف وقال :
- كيف تفعل ذلك..؟!
- أركب ثم أخبر مشغل الألعاب بأنني قد سلمته تذكرتي ولأن عدد الأطفال كبير لا ينتبه فيصدقني,تعال معي لترى كيف ألعب دون تذكرة.
ذهب ظريف مع سامر وركبا القطار ثم بدأ مشغل الألعاب بجمع التذاكر من الأطفال,فلما وصل إلى سامر أخبره بأنه قد سلم تذكرته وأقسم له بذلك,فتركه وذهب.لما رأى ذلك ظريف قال في نفسه:
- لن أقسم كذباً.
وقام ليخرج فناداه الرجل قائلاً:
- لا تنزل فإننا سنشغل القطار الآن.
- لكنني ليس معي تذكرة لألعب.ابتسم وقال:
- بسبب أمانتك,ستلعب هذه المرة بدون تذكرة.
***
أما سامر فقد افتضح أمره وأُستدعي والده فعاقبه.

ليست هناك تعليقات: