الأحد، أغسطس 31، 2008

قَطَعُ حَلْوَى



ما برح ذلك القلب يهدي قطع حبه على كل ذي روحٍ درج فوق أرضه,وكأنه يوزع قطع حلوى على أطفالٍ سُذّج فرحوا بها بدايةً ثم سرعان ما رشقوه بها لتقع طريحةً وقد علاها غبار إعياءٍ لصيق,لتفرح بها جماعات نملٍ أحمر فتخبئها في غياهب أوردةٍ غائرة,لتستدعيها ذات شتاءٍ نضب فيه الحب.
***
لمَ العبث بقطع الحلوى..؟!
ألا يُجدر تناولها,وإلا فالحفاظ عليها في صندوقٍ أجوف ذي أربعة غرفٍ لحين لحظة اشتهاء..؟!
***
عجيبٌ أمرهم,تُقدم لهم الحلوى على طبقٍ من إحساسٍ مرهف,لينأوا زعماً منهم بأنهم قد كبروا..!
***
ها قد نفدت قطع الحلوى,والشتاء صهر القطع المُخبئة, ولم يعد لها أثر سوى ذكرى كحبلِ مشنقة لُف على عنق تلك الأوردة.
***
والصغار يرفعون أيديهم يستجدون فتات حلوى..!
وأنّى لهم بحلوى..!

/
/
/
كل الجراح ستندمل..إلا جرح الشعور
فقلم أظافر حرفك قبل أن تصافحه ,وحاذر

كُتب بعد رُؤية قلبٍ يسارع في الخير لكل من يقابل,وبالغدر أصبح - ربما لم يبطن الشر لكنه - لم يعد يهتم ببذل الخير.




ليست هناك تعليقات: